في هذا العصر الرقمي حيث تتزايد حالات الهجمات الإلكترونية بشكل متزايد، نجد أن المتسللين يقومون باستمرار بإنشاء تقنيات جديدة كل يوم لاقتحام أنظمة أهدافهم. تتمثل إحدى هذه التقنيات في تقديم الأهداف والأجهزة الصغيرة ذات الطاقة المنخفضة والتي يمكن التخلص منها، والتي يمكنها اختراق شبكة لاسلكية، سواء كانت شخصية أو تجارية. هذه التقنية سميت مؤخرا Warshipping.
يقول باحثو الأمن في IBM X-Force Red أن هذه طريقة مبتكرة وفعالة للمهاجمين للحصول على موطئ قدم على شبكة الهدف. كما ألقوا الضوء على آلية تقنية القرصنة هذه عن طريق إنشاء جهاز لا يزيد حجمه عن كف اليد، والذي يمكن إخفاؤه داخل دب دمية وإرساله إلى الهدف عن طريق البريد.
يستخدم هذا الجهاز مودم 3G صغير ويكلف حوالي 100 دولار لتصنيعه وبمجرد تكوينه، فإنه يبحث بشكل دوري عن الشبكات القريبة لتتبع الحزمة التي يتم شحنها. وقال تشارلز هندرسون Charles Henderson، رئيس قسم العمليات الهجومية في آي بي إم IBM : “بمجرد وصول الحزمة إلى الباب أو غرفة البريد المستهدفة، يمكننا التحكم عن بعد في النظام وتنفيذ الأدوات لمهاجمة الوصول اللاسلكي السلبي أو النشط إلى الهدف.
بمجرد اختراق الشبكة، يبحث الجهاز عن البيانات التي يمكنه استعادتها ثم إرسالها مرة أخرى إلى نظام أكثر قوة حتى يمكن اختراقها لاحقًا. أشار هندرسون أيضًا إلى أنه بفضل هذا فقد تمكنوا من فك تشفير المفتاح المشترك مسبقًا للمستخدم الذي حاول الاتصال بالشبكة التي تمت مهاجمتها وبالتالي الوصول إلى شبكة WiFi. باستخدام هذا الوصول، يمكن للمتسلل التنقل في الشبكة بحثًا عن الأنظمة والبيانات المعرضة للخطر، وكل هذا دون أن يلاحظ أحد حتى يتم فتح الحزمة.
أشار هندرسون أيضًا إلى أنه يمكن استخدام الجهاز أيضًا لإنشاء شبكة لاسلكية غير موثوقة لإغراء الضحية على الانضمام إليه والانفتاح على مزيد من الهجمات. في حين يوصي البعض كوسيلة للحماية من هذا النوع من الهجوم، لتمرير جميع حزم الأشعة السينية، يوصي هندرسون بدلاً من ذلك لتجنب دخولهم إلى المناطق الحساسة للشركة. من ناحية أخرى، هناك من يعتقد أنه ليس من الممكن أن يكون في مأمن من هذا النوع من الهجوم، لأنه يمكن وضع هذا الجهاز في سقف الشركة بواسطة خدمة تنظيف شخص ولن يكتشف أحد أي شيء.