قالت شركة آبل يوم الأربعاء إن أجهزة آيفون الجديدة ستستخدم عناصر أرضية نادرة معاد تدويرها في مكون رئيسي. وأضافت أنها ستستخدم ترابًا نادرًا معاد تدويره في المحرك النقري Taptic Engine، وهو جزء من هواتف آيفون يتيح لها تقليد نقرات الأزرار المادية مع أنه جزء مسطح من الزجاج.

وتُستخدم هذه الأتربة النادرة، وهي مجموعة تضم 17 من المعادن المتخصصة، في الأسلحة والإلكترونيات الاستهلاكية وغيرها من السلع. وقد أوضحت الصين، التي تهيمن على معالجة المعادن الخام، من خلال وسائل الإعلام أنها يمكن أن تقيد مبيعات الأتربة النادرة إلى الولايات المتحدة، مثلما فعلت مع اليابان بعد نزاع دبلوماسي في عام 2010.

وقالت نائبة رئيس شركة آبل ليزا جاكسون لشؤون البيئة والسياسة والمبادرات الاجتماعية : “إن استخدام آبل للأتربة النادرة المعاد تدويرها لا علاقة له بالتوترات التجارية، ولكن يمكن أن يساعدها في الحفاظ على إمدادات ثابتة”. وقالت جاكسون لوكالة رويترز في نفس السياق : “هذه واحدة من تلك المصادفات السعيدة التي اجتمع فيها ما هو مفيد للكوكب وللعمل في آنٍ معًا. أحد الأشياء التي نتحدث عنها كثيرًا داخليًا عمومًا هو مقدار المرونة التي سوف تحظى به سلسلة التوريد الخاصة بنا من هذا”.

وفي الوقت الحالي، ستستخدم آبل أتربة نادرة معاد تدويرها من مورد خارجي، وليس من أجهزة آيفون المستخدمة مسبقًا. وتوجد هذه الأتربة النادرة في مكبرات الصوت الصغيرة والمشغلات وغيرها من الإلكترونيات الاستهلاكية. وتكون الأجزاء صغيرةً جدًا بحيث يصعب تجميعها لإعادة التدوير ومكلفة. وبحسب جاكسون، فإن عدد هواتف آيفون التي تُباع سنويا، والبالغ عشرات الملايين، ساعد الشركة على جعل المشروع قابلًا للتطبيق اقتصاديًا.

وقال كايل وينز الرئيس التنفيذي لشركة iFixit، وهي شركة تركز على إصلاح وإعادة استخدام الإلكترونيات : “إن خطوة آبل هي الأولى في هذه الصناعة. وإن العناصر الأرضية النادرة من الإلكترونيات لا يعاد تدويرها في الوقت الحالي. وهذه مشكلة كبيرة خاصةً أن الصين تحكم قبضتها على إمدادات المواد البكر. لذا فإن هذه فكرة رائعة، إذ يمكن لشركة آبل أن تنشئ بمفردها سوقًا مطلوبة بشدة للأتربة النادرة المعاد تدويرها”.

وتختبر آبل في الوقت الراهن طرائق لاستعادة الأتربة النادرة من هواتفها باستخدام روبوتاتها، والتي يمكنها إزالة الأجزاء الصغيرة وفصلها في صناديق تجميع لتجميع المواد الكافية لجعل إعادة التدوير قابلة للتطبيق. وسبق أن كشفت الشركة أن الكوبالت الذي يُستخرج من بطاريات آيفون التي تُفكك بواسطة الروبوتات في معامل إعادة التدوير التابعة لها في تكساس تُدخل في بطاريات آيفون الجديدة.

المصدر : Reuters

مواضيع ذات صلة
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *