تتبع تطبيق تيك توك بيانات المستخدمين سرًا باستخدام طريقة منعتها شركة جوجل، وذلك وفقًا لتحليل لصحيفة وول ستريت جورنال.
وتوصل التحليل إلى أن التطبيق تجنب حماية الخصوصية في نظام التشغيل أندرويد من جوجل في سبيل جمع معرفات فريدة من ملايين الأجهزة المحمولة، وهي المعلومات التي تسمح للتطبيق بتتبع بيانات المستخدمين عبر الإنترنت، دون السماح لهم بإلغاء الاشتراك.
ويبدو أن هذه الطريقة، التي قال خبراء في أمن الهاتف المحمول: إنه تم إخفاؤها من خلال طبقة إضافية غير عادية من التشفير، قد انتهك سياسات جوجل التي تحد من كيفية تتبع التطبيقات للأشخاص، ولم يتم الكشف عنها لمستخدمي تيك توك.
وأظهر اختبار الصحيفة أن تيك توك أنهى هذه الممارسة في شهر نوفمبر من العام الماضي، بعد أن استمرت لمدة 18 شهرًا في انتهاك قواعد منصة أندرويد، مما شكل تحولًا في السياسة تنسبه الصحيفة إلى الضغط السياسي المتزايد من واشنطن.
ووجدت دراسة استشهدت بها الصحيفة أن ما يقرب من 350 تطبيقًا ضمن متجر (Google Play Store) قد استفادت من الثغرة لأغراض استهداف الإعلانات.
وتأتي النتائج في وقت تتعرض فيه الشركة الأم لشركة تيك توك، التي مقرها بكين، بايت دانس (ByteDance)، لضغوط من البيت الأبيض بسبب مخاوف من إمكانية استخدام البيانات التي يجمعها التطبيق لمساعدة الحكومة الصينية في تعقّب موظفي الحكومة الأمريكية.
وقال تيك توك: إنه لا يشارك البيانات مع الحكومة الصينية، ولن يفعل ذلك إذا طُلب منه ذلك. وتُستخدم المعرفات التي جمعها تيك توك، التي تسمى عناوين (MAC)، بشكل شائع لأغراض الدعاية.
وقال البيت الأبيض: إنه قلق من إمكانية حصول الحكومة الصينية على بيانات المستخدمين واستخدامها لبناء ملفات مفصلة عن الأفراد للابتزاز أو التجسس.
وقال متحدث باسم الشركة في بيان: ملتزمون بحماية خصوصية وأمان مجتمع تيك توك، ونحدّث تطبيقنا باستمرار لمواكبة التحديات الأمنية المتطورة، ولا يجمع الإصدار الحالي من التطبيق عناوين (MAC)، ونشجع مستخدمينا دائمًا على تنزيل أحدث إصدار من تيك توك.
المصدر : مجتمع تيك توك