يمر عمالقة الويب بالتأكيد بفترة من الاضطرابات العنيفة. منذ شهر واحد فقط، قدم السيناتور الأمريكي جوش هاولي Josh Hawley والسيناتور مارك وارنر Mark Warner مشروع قانون لإجبار شركات التكنولوجيا على الكشف عن القيمة الصافية للبيانات الشخصية للمستخدمين التي يجمعونها. قبل ذلك بفترة وجيزة، أمر قاضي محكمة ديلاوير تشانسري Delaware Chancery شركة Facebook بالكشف للمساهمين عن العديد من المعلومات والوثائق المتعلقة بكيفية معالجة البيانات الشخصية للمستخدمين وحمايتها واستغلالها.
هذان الحدثان المعزولان على ما يبدو هما في الواقع روابط فقط في سلسلة ولدت من فقدان الثقة على نطاق واسع في قدرة جبابرة الويب على حماية بيانات المستخدمين. حدث آخر يهدد Facebook و Google على وجه الخصوص في أستراليا.
في الواقع، بعد دراسة استقصائية أجريت منذ أكثر من عام ونصف العام على الشركتين، خلصت لجنة المنافسة والمستهلكين الأسترالية (ACCC)، والمفوضية الأسترالية للمنافسة والمستهلكين، إلى الحاجة إلى وجود منظم معزّز، مع القدرة على التحكم في عمل جوجل وفيسبوك Facebook و Google. إنها تعتقد أنها يجب أن تكون قادرة على “التحكم بشكل استباقي” إذا كانت خوارزميات عمالقة التكنولوجيا تخنق المنافسة. قد تضطر الشركتان إلى الكشف عن أسرار الخوارزميات التي حققت نجاحها.
ويوصي التقرير بإنشاء منظمة جديدة داخل ACCC. سيكون هذا “فرع المنصات الرقمية” الذي يقوم برصد سلوك الأنظمة الرقمية بشكل استباقي والتحقيق في السلوك المحتمل للمنافسة للمنصات الرقمية. هذا يمكن أن يكون تمرينًا مزعجًا جدًا لكل من Google و Facebook.
من أجل السماح بإجراء هذه المراقبة بسلاسة، ولكي تكون فعالة، يوصي التقرير بأن تبدأ الحكومة الأسترالية تحقيقًا عامًا يهدف إلى إجبار الشركات على الكشف عن جميع المعلومات التي تحتاجها لفهم كيفية عملها داخليا.
المصدر : ACCC