تواجه فيسبوك مشاكل جديدة فيما يتعلق بعملتها الرقمية المسماة ليبرا Libra. إذ يجب على الشركة عدم إطلاق تلك العملة إلى أن تثبت فيسبوك أنها آمنة ومأمونة، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن أكبر الاقتصادات في العالم – مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى G7.

في ضربة لعملاقة التواصل الاجتماعي، حذر التقرير الصادر عن المجموعة من أن العملات المشفرة مثل ليبرا تشكل خطراً على النظام المالي العالمي. وأعلنت مجموعة من الشركات الانسحاب قبل الاجتماع للجهات الداعمة لها الذي كان متنظرا يوم أمس الاثنين. ومن المنسحبين شركتا الدفع الإلكتروني ماستركارد Mastercard وفيزا Visa يوم الجمعة، ثم تبعتها شركات أخرى بما في ذلك إي باي eBay وشركة التقنية العالية سترايب Stripe وشركة المدفوعات مركادو باجو Mercado Pago.

وشكلت Booking Holdings التي تتحكم بنسبة 41 في المئة من سوق السفر عبر الإنترنت، الشركة السابعة التي تغادر المشروع في غضون أسبوع واحد، حيث انضمت إلى باي بال Paypal وماستركارد Mastercard وفيزا Visa و eBay وغيرها في الانسحاب وسط مستويات مرتفعة من العداء السياسي والتدقيق التنظيمي.

وجاءت هذه الانسحابات بعد تحذيرات من السياسيين والمنظمين من الولايات المتحدة إلى أوروبا بأن عملة ليبرا تخاطر بزعزعة الاستقرار المالي العالمي وتقوض خصوصية المستخدمين، وتسهل غسل الأموال. كما يحذر التقرير من أن ليبرا قد تخنق المنافسة بين مقدمي الخدمات الآخرين، وتهدد الاستقرار المالي إذا عانى المستخدمون فجأة من فقدان الثقة في العملة الرقمية.

وخسرت فيسبوك ما نسبته 25 في المئة من الأعضاء المؤسسين لعملة ليبرا، مما حرمها من بعض أكبر وأقوى شركائها، فضلاً عن معظم شركات الدفع الإلكتروني التي كان بإمكانها منحها الشرعية. وتهدف الجمعية إلى إخراج إدارة ليبرا من أيدي فيسبوك وحمايتها من العاصفة التنظيمية والسياسية التي أحاطت بعملاقة التواصل الاجتماعي منذ فضيحة كامبريدج أناليتيكا في العام الماضي.

وانتخب الأعضاء الباقون في الجمعية مجلسًا للإدارة ورئيسًا ووضعوا قوانين، والتي تتطلب موافقة أغلبية ثلثي الأصوات لإجراء تغييرات كبيرة في المستقبل، وتقول الجمعية : إنها ما تزال تعتزم الحصول على 100 عضو بحلول وقت إطلاق العملة في عام 2020. وقال متحدث باسم Calibra : يمثل اليوم خطوة مهمة في رحلتنا لتمكين مليارات الأشخاص من الوصول إلى الخدمات المالية الأساسية والاقتصاد العالمي.

مواضيع ذات صلة
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *